استقت ساعة صبمارينر تصميمها الكامل من احتياجات الغواصين العمليّة نظرًا إلى أنها أداة يُستعان بها للبقاء على قيد الحياة تحت سطح الماء. وشهد الإصدار تطورات تقنية، إذ زُوّد بميزات ترمي إلى تعزيز الوظائف الشاملة.

جُهِّزت ساعتا صبمارينر وصبمارينر ديت بعلبة أويستر بقطر 41 مم ومينا متميّز بعلامات ساعات وعقارب كبيرة ومضيئة وإطار دوّار باتجاه واحد وسوار أويستر، وتُعتَبر هتان الساعتان من بين أكثر الساعات شهرة على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيزهما بترصيعة سيراكروم مُدَرَّجة ومصنوعة من السيراميك العالي التقنية، تُساهم في تحديد هويتهما البصرية الواضحة وتُعَد مفتاحًا لوظائفها، كما تتيح تدرجات الـ 60 دقيقة على الساعة مراقبة مدةَ الغوص بدقة.

صُمّم سوار أويستر ليكون متينًا ومريحًا في الوقت نفسه، وهو مُجَهّزٌ بإبزيم الأمان أويسترلوك الذي يمنع الانفتاحَ العرضي للسوار وبنظام التوسعة غلايدلوك من رولكس الذي يتيح ضبطَ طول السوار بدقة من دون استعمال أي أدوات.

جُهّزت ساعتا صبمارينر وصبمارينر ديت بالعيارين 3230 و3235 على التوالي، وهما حركتان ميكانيكيتان ذاتيتا التعبئة تمّ تطويرهما وصنعهما بالكامل لدى رولكس. توفّر هاتان الحركتان أداءً استثنائيًا من حيث الدقة ومخزون الطاقة وسهولة الاستعمال والموثوقية. كما يصل مخزون طاقة الحركتين إلى ما يُناهز 70 ساعة.

تتمتّع ساعات مجموعة صبمارينر، على غرار ساعات رولكس كافة، بتوثيق الكرونومتر المتفوِّق الأداء. وتُبرهن هذه التّسمية الحصرية خضوع كلّ ساعة واجتيازها بنجاح سلسلةً من الاختبارات التي تقوم بها رولكس في مختبراتها طبقًا لمعاييرها الخاصة. علاوة على ذلك، يُشير الختم الأخضر إلى تمتّعها بصفة "كرونومتر متفوّق الأداء"، كما ترافق هذا الختم الأخضر كفالةٌ دولية لمدة خمس سنوات.

ابتكرت رولكس ساعة صبمارينر خصّيصًا لاستكشاف أعماق البحار والغوص. عندما صدرت الساعة لأول مرة من ورشات عمل رولكس، حقّقت رواجًا فوريًا بين الكثير من المحترفين في مجال أعماق البحار الذين طُلب منهم اختبارها. ومن بين هؤلاء الروّاد، نذكر ديميتري ريبيكوف، وهو مهندس ومصوّر فوتوغرافي فرنسي متخصص في التصوير تحت سطح الماء. في تقرير صاغه ريبيكوف عام 1953، ورد أنّها أحرزت نتائج استثنائية خلال الاختبارات: "يُمكننا أن نؤكِّد أن هذه الساعة لم تكتف بتحقيق نتائج مُرضية بالكامل في ظروف الغوص التي اتّسمت بالقساوة الشديدة والتي تُؤثِّر خاصة في المواد المُستخدمة، بل أثبتت أنّها إكسسوار ضروري لجميع مجالات الغوص بمعدات ذاتية."